بسم المحبوب العالي المتعال
احييكم بااسمه تعالى ............ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... لقد شدني هذا الموضوع وهو البحث عن اشارات في القرآن الكريم تشير إلى الحب بين أطراف الحياه .... ولقد وجدت أن سنة الحياه ومسلكها ومعبرها وحافظ استمراريتها هو الحب بين أطرافها .... فبدون هذين الحرفين لا يمكن للحياة أن تستمر لذا نحن قومٌ نؤمن بالحب ليس لأننا نحتاج إليه فحسب .... بل لانهُ إلتزامٌ قرآني وشيءٌ عقائدي لا مفر منه .... ولا يمكن نسيانهُ وطيه فهذه الآيات القرآنيه تؤكد أن لله في خلق الحب غايةٌ عظيمه وتشير أن فيه آياتٌ لقومِ يتفكرون .
قال تعالى في سورة الروم آيه رقم 21 .... : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ))
ففي هذه الآية الكريمه جعل الله المرأة سكناً للرجل؛ يسكن قلبه إليها، وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المقرونة بالرحمة'.
قال الشاعر:
روحها روحي وروحي روحها ولهـا قلـب وقلبي قـلبـها
فلـنا روح وقـلـب واحـد حسبها حسبي وحسبي حسبها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأشار القرآن وفي آيةٍ أخرى مباركه على ضرورة الحب .... ويُقصدُ منهُ في هذه الآيه الإعجاب قبل الزواج بإلتزام أخلاقيٍ كبير ويشير القرآن في الآية المباركه أنه يجب الالتزام بمباديء الحب قبل الزواج وأن الله جل وعلا قد عرف وعلم مافي قلوب المحبين وعنده علم أنه لا بد للرجل أن يتذكر المحبوب في قوله تعالي (( علم الله أنكم ستذكرونهن ))
لذا لابد من الاعتراف بأنه لا يمكن لمن أحب أن يسنى محبوبه وأن الله سبحانه علم أنه لا يمكن للمحب أن ينسى ذلك المحبوب وقد علم أنه سيتذكره حتى قبل الزواج ومنحه واباح له الفرصة في ذلك .... ونص الرحيم الرحمن أنه ينبغي الإلتزام بالاخلاق الاسلاميه حتى في الحب وانه على الحبيب ان يخضع حتى مع محبوبه للمنطق الأخلاقي الرفيع والقول بالقول المعروف وعدم المواعدة سراً من خلف الابواب .... حتى الزواج الذي هو سنةٌ إلهيه اقتضاها الرب لحفظ الحياه ولضمان استمرارية المسيرة الكونيه .
قال تعالى في سورة البقره آيه رقم 235 : (( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولاتعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم ))
وهنا ينص الرب الكريم على انه لا اثم ولا ذنب على من دخل في قلبه حب أحدٍ من الناس فقد علم الرحيم الحليم بما أكننتم وخبئتم واضمرتم في انفسكم وقد سلم الله تعالى أنه لا شك ولا ريب من انكم ستذكروا احبابكم وستدخل اسمائهم قلوبكم وتعبث بها فتذيبها ...... وقد وضع عدة قوانين للحب الشرعي قبل الزواج : -
فقد طلب من الطرفين عدم الوقوف وراء الابواب والمواعدة سراً وراء اعين الخلائق .
وأن إذا قالوا يقولون قولاً معروفاً (( أي ليس فيه تميعٌ ولا تصنع ولا يدل إلا على المودة والرحمه في القلوب )) .
والالتزام بكتب الكتاب قبل الزواج وعدم التهاون فيه وإهماله ....... وأكد في آخر الآيه على ان الله علم مافي انفسكم فعليكم الحذر منه والالتزام بالموازيين التي سبق ذكرها .
حُرر بقلم :
SPECTRUM
أرجو أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم .
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
